بيان بمناسبة ذكرى 6 أبريل

التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة – صمود

يطلّ علينا السادس من أبريل، هذا اليوم الخالد في ذاكرة شعبنا، وهو يحمل معاني البطولة والصمود والثورة، ويعيد إلى الأذهان صورة الجماهير السودانية التي اقتلعت في هذا اليوم، مرتين، أعتى ديكتاتوريتين عرفهما السودان، في عامي 1985 و2019، وكتبت للعالم أجمع أن إرادة الشعوب لا تُهزم، وأن صوت الجماهير أقوى من كل أدوات القمع والاستبداد.

يأتي السادس من أبريل هذا العام، وبلادنا تمرّ بأقسى ظروفها؛ تشتعل فيها نيران الحرب، ويتمزق نسيجها الاجتماعي، وتتسع معاناة شعبها، ويتفاقم خطر ضياع الدولة السودانية وانقسامها.

ولكننا، في التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة – صمود، نؤمن أن جذوة الثورة لم ولن تنطفئ، وأن روح 6 أبريل ما زالت تسري في شوارع بلادنا، وفي قلوب بناتها وأبنائها الذين يرفضون الاستسلام للحرب، والعودة إلى عهود الاستبداد والظلم، رغم محاولات النظام السابق لاختطاف حاضر السودان ومستقبله.

في هذه الذكرى العظيمة، نجدد التأكيد على أن:

لا بديل عن وقف الحرب فوراً، والاتفاق على حل سياسي شامل ينهي معاناة شعبنا، ويؤسس لسلام عادل، وانتقال ديمقراطي حقيقي.

لا طريق للسودان إلا عبر بناء دولة مدنية ديمقراطية تقوم على المواطنة المتساوية، والعدالة، واحترام حقوق الإنسان.

لا سبيل لكافة القوى المدنية والديمقراطية غير وحدة الصف، وتجاوز الخلافات، والعمل المشترك من أجل إنقاذ بلادنا واستعادة مسار الثورة وأهدافها.

إلى شعبنا الكريم الصامد والصابر على ويلات الحرب: إن اعتزال خطاب الحرب والكراهية، والاصطفاف خلف خطاب السلام، والتعايش، وبناء المستقبل المشترك لكل السودانيين، هو الطريق الصحيح.

كما نطالب المجتمع الدولي والإقليمي بالانحياز لمطالب شعبنا، ودعم خطواته نحو السلام والديمقراطية، ورفض أي حلول جزئية أو صفقات تُكرّس الحرب والانقسام.

جماهير شعبنا..

سيظل 6 أبريل رمزاً لوحدة السودانيين/ات، وعزيمتهم، وإيمانهم بحريتهم وكرامتهم.

وسنمضي معكم في الطريق الصعب المليء بالأمل حتى يتحقق حلمكم بوطن آمن، حر، يسع الجميع.

اللجنة الإعلامية

6 أبريل 2025

Scroll to Top