بيان حول ذكرى جريمة فض اعتصام القيادة العامة في 29 رمضان 2019م

التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة – صمود

بيان

الشعب السوداني العظيم

مع نفحات العيد المبارك، أعاده الله على شعبنا دون حرب، مستقرا في مقار سكنه وعمله، آمنا مطمئنا في أمن وسلام، تمر علينا ذكرى جريمة فض اعتصام القيادة العامة في 29 رمضان 2019م، ولا يزال جرحها غائرا، ونزيفها متصلاً، و عدالتها مفقودة، بعد أن ارتكبت سلطات النظام العسكري في السودان جريمة بشعة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي طالما ارتكبتها الأنظمة العسكرية ضد شعبنا.

إن جريمة فض اعتصام القيادة العامة تعد واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها الساحة السياسية في السودان، حيث تعرض المعتصمون السلميون، الذين تجمعوا مطالبين بحقوقهم المشروعة في التغيير والحرية والسلام والعدالة، إلى مجزرة دموية نفذتها قوات المجلس العسكري الانتقالي، مما أسفر عن سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمفقودين، على أيدي آثمة من عناصر الجيش السوداني و قوات الدعم السريع وكتائب الاسلاميين الارهابية.

إن فض الاعتصام بالقوة المفرطة لم يكن مجرد عملية أمنية، بل كان استهدافًا مباشرًا لحركة ثورية سلمية تطالب بحقوق الشعب السوداني. لقد تم استخدام الرصاص الحي، الغاز المسيل للدموع، والعنف الجسدي المفرط ضد المدنيين الأبرياء، في تحدٍ صارخ للحقوق الإنسانية والقانون الدولي.

ومع تواصل حمام الدم بحرب 15 ابريل، لا تزال آلة التوحش تنخر في الجسد السوداني، و تحصد أرواح المدنيين العزل، ضحية الحرب الأولى، دون هوادة، وبترسيخ مقيت لثقافة التوحش وسط شعب مسالم طالما كانت السلمية هي سلاحه الوحيد لتحقيق رؤيته في بناء دولة الحرية والعدالة والسلام.

إننا، في التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة – صمود نؤكد على ضرورة إذعان أطراف الحرب لصوت غالبية أهل السودان الراغبين في وقف فوري للحرب واستعادة السلام، و تحقيق العدالة للضحايا و إنصاف المتضررين، كما نشدد على أهمية محاسبة كل من ارتكب جريمة بحق شعبنا الصامد، سواء بالتحريض أو التنفيذ أمام سلطة قانونية شفافة قادرة على تحقيق العدالة بصرامة.

وبمثلما لم تثني شعبنا جريمة فض الاعتصام، فإن حربهم العبثية لن تثني عزائم شعبنا عن استكمال طريق النضال من أجل الحرية والعدالة والسلام، عاملين بكل جهد لإنهاء الحرب و محاربة خطاب الكراهية ودعوات الانقسام، وصولاً لسودان ديمقراطي موحد، وناهض، آمن و مستقر .

متعهدين بالمضي قدماً في مسيرتنا الثورية السلمية، و طريق اللا عنف حتى تحقيق كافة أهداف ثورة ديسمبر المجيدة وبناء سودان السلام والحرية والعدالة، و دونه خرط القتاد.

اللجنة الاعلامية

29 مارس 2025م .

Scroll to Top