أصدر المشاركون/ المشاركات في الورشة التحضيرية لمؤتمر السلم ورتق النسيج الاجتماعي المنعقد إسفيرياً خلال الفترة من 25-26 مارس 2025م (نداء السلام والوحدة من اجل السلم ورتق النسيج الإجتماعي).
يعد هذا النداء اللبنه الأولي القابلة للتطوير كميثاق للسلم ورتق النسيج الاجتماعي في السودان والمقرر إجازته ضمن أعمال مؤتمر السلم ورتق النسيج الاجتماعي المقرر عقده حضورياً في القريب العاجل.
عليه فإن النداء المنشور أدناه مفتوح للنقاش والاضافات والتطوير ومتاح لكل السودانيين/ السودانيات ليساهموا معاً وسوياً في تأسيس مستقبل سودان موحد ينعم سلام دائم متعايش متسامح ومتعدد وحر وديمقراطي، من خلال مجتمع متعافي ووطن موحد متعدد متعايش.
(نداء السلام والوحدة من اجل السلم ورتق النسيج الاجتماعي)
نحن المشاركون في الورشة التحضيرية من القيادات الدينية والإدارات الاهلية والاعلاميين، والمثقفين، والمجتمع المدني والشباب، والمهنيين، والنساء من مختلف أطياف الشعب السوداني، والممثلين لتنوعه الديني والثقافي والإثني والجغرافي:
• إذ ندرك تدهور الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والأمنية والسياسية التي تمر بها بلادنا، والآثار المدمرة التي خلفتها حرب 15 أبريل، والتي أضرت بالنسيج الاجتماعي المتماسك للسودان، وساهمت في تأجيج خطاب الكراهية والعنف القائم على التمييز.
• واعترافاً بأن التنوع الديني والثقافي والقبلي واللغوي هو جوهر هويتنا السودانية.
• وإيماناً بأن بناء أي مجتمع سلمي ومتماسك وعادل، لا يتم إلا برفض العنف والكراهية، والعمل على إزالة الانقسامات القائمة على الدين أو العرق أو المنطقة.
• وإدراكاً بأن خطاب الكراهية ليس مجرد كلمات، بل قوة خطيرة تؤدي إلى الإقصاء والعنف والجرائم والتهميش.
نعلن التزامنا بالمبادئ التالية:-
1. تقديم مصلحة الوطن على المصالح الشخصية أو الحزبية أو الفئوية.
2. التمسك برؤية السودان كدولة موحدة، سلمية، ديمقراطية، تقوم على قيم المحبة والتسامح والاحترام والتعايش السلمي والمواطنة المتساوية.
3. فهم أن بناء السلام لا بد أن يحترم تنوع السودان ويستوعبه، بما يضمن شعور جميع المكونات بالتمثيل والتقدير.
4. تعديل وانفاذ القوانين والتشريعات التي تٌجرِّم خطاب الكراهية وإنزال العقوبات على مرتكبيها وموروجيها بصرامة .
5- ضمان مشاركة جميع الاقاليم السودانية والمكونات الدينية والاهلية والاجتماعية وبالأخص المهمشة منها في جميع مستويات الحكم وصناعة القرار في إطار وحدة السودان؛ وان يشمل هذا الإجراء فئتي النساء والشباب في جميع مستويات الحكم وصناعة اتخاذ القرار.
6. العمل على تحقيق تنمية عادلة تُعالج التهميش التاريخي، وتحقق التقدم والازدهار المشترك.
7. الاعتراف بالظلم الذي وقع في الماضي وما يزال مستمراً، والسعي لبناء أنظمة تحقق العدالة والمساءلة وجبر الضرر والتعافي.
8. استخدام تراثنا الثقافي الغني، بما في ذلك التعليم الجيد و الفنون والموسيقى، كأدوات من أجل السلام، تعزز الهوية المشتركة والتفاهم بين المجتمعات المختلفة.
9. تمكين المنظمات القاعدية، بما في ذلك تنظيمات النساء والشباب، والقيادات الدينية والمجتمعية، من قيادة جهود المصالحة المحلية وبناء السلام وتعزيز التماسك الاجتماعي.
10. دعوة الإعلاميين في الوسائط التقليدية والحديثة إلى رفع الوعي بمخاطر الانقسامات الإثنية والمناطقية، والترويج لقيم التعايش السلمي.
11- العمل علي ايقاف الحرب وتحقيق سلام شامل دائم مستدام يعالج اثار وتداعيات ومسببات الحروب السابقة والحالية يجبر الضرر ويحقق العدالة الانتقالية ويعلي قيم الاعتذار والعفو وؤسس للتعايش الاهلي السلمي الدائم بين كل المكونات السودانية المتعددة.
نجدد، نحن الموقعون، عهدنا بأن نكون دعاة سلام ورحمة، ونعمل بلا كلل من أجل تعزيز الوحدة الوطنية والانسجام الاجتماعي والسلام المستدام.
وندعو كافة أبناء وبنات الشعب السوداني للانضمام إلينا في هذا المسعى من أجل السلام الدائم والتعايش السلمي.